أكبر مسجد في العالم على الإطلاق هو المسجد الحرام بمكة المكرمة الذي يشهد توسعات متتالية لاستيعاب الزيادات المطردة في الحجاج والمعتمرين الذين تهفو قلوبهم إلى أداء فريضة الحج والتمتع بالعمرة في الأماكن المقدسة التي شهدت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
العناوين الرئيسية
أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام
يعد المسجد النبوي في المدينة المنورة هو أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام، وتصل مساحته الإجمالية 341,000م2، يستوعب نحو مليون مصلي في أوقات الذروة.
تاريخ بناء المسجد النبوي
لم يكن المسجد النبوي بالمدينة المنورة أكبر مسجد في العالم منذ بنائه ولكنّه أصبح كذلك بعد عدة عمليات توسعة وضم للأراضي المحيطة حتى يناسب أعداد الزائرين في موسم الحج والعمرة.
المسجد النبوي في صورته الأولى
بدأت قصة بناء المسجد النبوي أكبر مسجد في العالم حاليًا عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، وتدافع الأنصار ليأخذوا بخطام القصواء ناقته صلى الله عليه وسلم ليحظوا بشرف استضافته ،فطلب منهم أن يتركوها لتترك في المكان الذي أمرها الله به.
بركت الناقة في قطعة أرض ملك ليتمين في المدينة، فاشترى النبي صلى الله عليه وسلم منهما الأرض، وشرع هو واصحابه في وضع أساسه ورفع جدرانه التي أقيمت من اللبن والطين بينما كان سقفه من جريد النخل, واعمدته من جذوع الأشجار، وفرشه من الرمال والحصباء، وكانت له ثلاثة أبواب.
مساحة المسجد النبوي الأساسية
كان طول المسجد النبي عندما بناه النبي صلى الله عليه وسلم مما يلي القبلة إلى آخره مائة ذراع، وعرضه من الجانبين قريب من ذلك أو دونه، وجعلت عضادتا الأبواب من الحجارة، وكان أساسه قريباً من ثلاثة أذرع، أي ما يقارب 35 مترًا طولاً، و30 عرضًا.
عندما ازدحم المسجد النبوي وكثر المسلمون قام النبي بتوسيعه؛ وذلك في السنة السابعة من الهجرة بعد عودته من خيبر فزاد في طوله عشرين ذراعًا وفي عرضه كذلك.
تاريخ توسعة المسجد النبوي
شهد المسجد النبوي الشريف عدة توسعات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أقربها كان في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة (17 هـ)، وبنى خارج المسجد رحبة مرتفعة عرفت باسم البطيحاء جعلها لمن أراد رفع صوته بشعر أو كلام أو غيره حفاظًا على حرمة المسجد.
3- توسعة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (29 هـ).
4- توسعة الوليد بن عبد الملك الأموي (من سنة 88 هـ إلى 91 هـ).
5- توسعة الخليفة المهدي العباسي (من سنة 161 هـ إلى 165 هـ).
6- توسعة الأشرف قايتباي سنة 888 هـ إثر احتراق المسجد النبوي.
7- توسعة السلطان العثماني عبد المجيد (من سنة 1265 هـ إلى 1277 هـ).
8- توسعة الملك عبد العزيز آل سعود (من سنة 1372 هـ إلى 1375 هـ).
9- توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (من سنة 1406 هـ إلى 1414 هـ).
اقرأ أيضًا: كهف اصحاب الكهف … أين يوجد؟
مكونات المسجد النبوي في عهد الرسول
لم يقتصر المسجد النبوي في شكله الأول الذي أسسه النبي صلى الله عليه وسلم على وظيفة إقامة الصلاة وحسب، وإنما كان يضم عدة مكونات مثل صفة الفقراء والغرباء وقد أمر عليه الصلاة والسلام ببناء جدار عن الحائط الشمالي (مؤخرة المسجد) ليصبح بمثابة مأوى للفقراء والمسافرين.
وكان هناك أيضًا حجرات زوجاته صلى الله عليه وسلم ولا تزال بعض أثارها قائمة إلى اليوم، ومنها حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها التي تضم مقام النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب.