توت عنخ امون أحد ملوك المصريين القدماء الذين حكموا مصر لفترة تاريخية محددة وترك خلفه تاريخا عظيما يزخر بالعديد من الكنوز بالرغم من وفاته فى سن صغيرة إلا أنه استطاع أن يحقق إجازات كبيرة تركها خلفه ليتوارثها الأجيال عبر الأزمنة.
وخلال المقال نوضح لكم من هو توت عنخ آمون وتاريخه الزاخر بالإنجازات ومن هو مكتشف مقبرة توت عنخ امون وكيف تم اكتشاف المقبرة عن طريق الصدفة وكيف تم نقلها لمكان آمن والحفاظ علها من التلف والتدمير.. تابعوا معنا
من هو توت عنخ امون
واحدًا من ملوك الفراعنة القدماء وأشهر القدماء المصريين الذين حكموا مصر فى الفترة ما بين 1334 إلى 1325 قبل الميلاد إنه الملك توت عنخ امون ابن الملك أخناتون والملكة نفرتيتي، ويزخر تاريخه العديد من الإنجازات الكبيرة، فقد تولى الملك توت عنخ آمون حكم مصر وولايتها بعد وفاة أخيه سمنخ كارع الذى وافته المنية وهو فى عمر 9سنوات .
وقد رحل توت عنخ ىمون وترك خلفه كنوزًا عظيمة ظلت حتى وقتنا هذا علامة تدل على عظمة القدماء المصريين، ففى 1922م، تم اكتشاف مقبرته التى احتوت على العديد من الكنوز والثروات الجمة التى اعتبرت عبر آلاف السنين اكتشافا تاريخيا عظيما وقد توراثت هذه المقبرة وانتقلت عبر السنين المختلفة ولم يتدمر منها شىء حيث حافظ عليها الأجيال المختلفة حتى أصبحت مقصدا للسياحة الأثرية حتى الوقت الحالى.
مكتشف مقبرة توت عنخ امون
عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر قام فى عام 1922م، باكشتاف مقبرة الملك الفرعونى توت عنخ آمون وكان ذلك فى عهد الدولة المصرية القديمة، وتتضمن وقائع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أنه فى ذلك العام كان كارتر يقوم بحفر عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح الملك الذهبى توت عنخ أمون.
وبعد دخوله إلى الغرفة لاحظ أن جدران الغرفة تحتوى على رسومات وصور تروى قصة رحيل الملك توت عنخ أمون ومما لا شك فيه أن اكتشاف هذه المقبرة قد أحدث ضجة كبيرة داخل علم الآثار، كما احتوت المقبرة على الزينة المختلفة والقلائد والذهب والتاج وكان الذهب الخالص يدخل فى صنعها جميعها .
كيف تم اكتشاف مومياء توت عنخ امون
قام عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر عند قيامه بأحد الأعمال فى منطقة وادى الملوك بملاحظة وجود حفرة فتسلل إلي داخلها ليصل إلى صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن أنه يحتوى على صندوقاً آخر تملأه الزخرفة والزنية والرسومات بنقوش مطعمة بالذهب.
وعندما رفع الصندوق وجده يحتوى على صندوق اخر مطعم أيضًا بالذهب، وقام برفع غطاء الصندوق الثالث ليصل إلى مومياء الملك توت عنخ آمون وكان هذا الاكتشاف التاريخي بمثابة حدث فارق فى التاريخ بأكمله، وكان التابوت الذهبي على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.
وفى عام 1926م، احضر كارتر فريقا لتنقيب لتخليص هذه التحف والمجوهرات من مومياء الفرعون الذهبي حيث قاموا بفصل الجمجمة باستخدام الأسلاك وقاموا أيضًا بتخليص القناع الذهبي والذي كان مصهوراً على وجه الملك”توت عنخ آمون” خلال عملية التحنيط، ثم أعادوا تركيب الهيكل العظمي للمومياء بعد استخلاص الحلى والزينة والمجوهرات منها ووضعوه في تابوت خشبي ليحفظ من التلف أو التدمير.
أثناء اكتشاف كارتر مومياء توت عنخ آمون واجه العديد من الصعوبات ولكنه كان دقيقا وحريصا خوفا من أن يتلف شىء من المقبرة، فأثناء بحثه عن مومياء قام برفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر أن تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء، ولكن تفكيره لم يصيب ولم تنفصل المومياء عن الكفن، إلا أنه قام بقطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفاً بطبقات من الحرير منذ آلاف السنين وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج مصنعة كاملة من الذهب الخالص.
الفرعون الذهبى توت عنخ امون احد ملوك الفراعنة الذين لم يتكرروا عبر الزمن وأصبحوا تاريخا كبيرا داخل مصر الحبيبة وتركوا خلفهم تاريخا مبهرا مازال ينتقل عبر العصور والأزمنة.