يقع المسجد الحرامة في مكة المكرمة أحبّ البلاد إلى الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لذلك اختصت الصلاة في المسجد الحرام بأجر خاص وفضل كبير .
العناوين الرئيسية
فضل مكة والبيت الحرام في الإسلام
جاء فضل مكة لما اختارها الله لتكون أول موضع في الأرض يبنى فيه بيت له سبحانه وتعالى كما جاء في القرآن الكريم إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين } (آل عمران:96)، ومن هنا فإن الصلاة في المسجد الحرام أول المساجد وأعظمها يفوق غيره في الأجر والثواب.
كما أن البيت الحرام هو حرم آمن يأمن فيها الإنسان والحيوان والطير على حياته، فلا يتعرض أحدٌ لظلم أو يخشى من خطر قال تعالى { إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين } (النمل:91).
. وفي الصحيحين عن أبي شريح رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ( إن مكة حرمها الله تعالى ولم يحرمها الناس ، ولا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً أو أن يعضد بها شجرة ، فإنْ أحدٌ ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقولوا له : إن الله أذِن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لك ، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب ).
فضل الصلاة في المسجد الحرام
وقد ورد نص صريح يحدد فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره من مساجد الأرض بما في ذلك مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة والمسجد الأقصى أولّ القبلتين في فلسطين المباركة.
فعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ. رواه أحمد وصححه ابن حبان.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ». متفق عليه.
الصلاة في المسجد الحرام أم الصلاة في الحرم؟
الرأي الراجح بين العلماء أن مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الحرام لا يمتد إلى جميع الحرم وإنما قاصر على الصلاة في محيط الكعبة.
لما رواه مسلم في صحيحه باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة عن ميمونة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “صلاة فيه -أي المسجد النبوي- أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة”.
صلاة النافلة في المسجد الحرام
ومن الأسئلة المتكررة هل فضل الصلاة في المسجد الحرام مقصود به صلاة الفرائض الخمس أم أنّه ينسحب أيضًا على صلاة النوافل.
والواضح من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنّه لم يخص الفرائض ولم يسميهنّ في الحديث ومن هنا فإن الكلام ينطبق على كل أنواع الصلوات سواء كانت فروضًا أو نوافلًا.
الصلاة في المسجد الحرام في المنام
يختلف تفسير الصلاة في المسجد الحرام في الحلم على حسب الرائي وظروفه وملابسات الرؤيا وكذلك على موضع الكعبة من صلاته، ولكن بشكل عام وللمعرفة فإنّه إذا كانت الكعبة بين يدي المصلي في المنام (أمامه مباشرة) فإن ذلك يدل على زيادة في مقامه في الحياة.
أمّا إذا رأى أنّه يصلى فوق سطح الكعبة فإن ذلك إشارة إلى خلل في دينه أو باطل يبعده عن الحق، أو بدعة تمسك بها.
وإذا رأى أنه يصلي داحل الكعبة فإنه على الأرجح فإنه يأمن من مكر عدوه، ويصيبه الأمن ويذهب عنه الخوف.