يتناقل الناس نصوصًا كثيرة على أنها أدعية الرزق لكن أغلبها لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك حرصنا على ذكر أدعية جلب الرزق والمال كما وردت في صحيح السنة النبوية.
العناوين الرئيسية
أدعية جلب الرزق والمال من صحيح السنة النبوية
من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ من الكفر والفقر كلّ صباح ومساء.
فمما رواه الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم انى أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم، ويأمر بذلك).
ومن أدعية جلب الرزق والمال ما ذكره الإمام مسلم في صحيحه عنه صلى الله عليه وسلم: (اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك. شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر).
وكذلك ما جاء في قصة الصحابي أبي أمامة الذي وجده النبي صلى الله عليه وسلم مهمومًا حزينًا في المسجد فقال له: (يا أبا أمامة مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني).
اقرأ ايضًا” ادعية الشفاء من السنة النبوية
ومن الأدعية الخفيفة التي يمكن أن يحفظها المسلم بسهولة ويحافظ عليها دائمًا: (اللهم إنّي اسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت),
عبادات تجلب الرزق والبركة
بالإضافة إلى ما ذكرناه من أدعية جلب الرزق والمال فقد أرشدنا القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمور أخرى من شأنها أن تزيد في رزق العبد وتبارك فيه ومنها:
صلة الرحم
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه. متفق عليه من حديثِ أنسٍ رضي الله عنه.
الصلاة
ربط الله سبحانه وتعالى بين المحافظة على الصلاة وبين الرزق في أكثر من آية منها قوله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)
التقوى
مخافة الله عزوجل ومراقبته في السرّ والعلن من أكثر الأمور التي تبسط الأرزاق وتبارك فيها فقال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا).
الإقلاع عن الذنوب
لا تقتصر عقاب الله على الذنوب على الآخرة فقط، وإنما يعجل عقوبة بعضها في الدنيا ومن صور العقوبة التي وضحها النبي عليه الصلاة والسلام حرمان الرزق ففي سنن ابن ماجه وحسنه الألباني قال صلى الله عليه وسلم: (وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).
الاستغفار
ولأن الله سبحانه ما جعل من داءٍ إلا وجعل له دواءً كذلك الاستغفار دواء كل همّ وغمّ يصيب العبد سواء كان بسبب ضيق الرزق أو غير ذلك.
فقد قال ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
وعليه يجب على العبد أن يجعل له وردًا ثابتًا من الاستغفار اليومي يوزعه على ساعات النهار والليل.
الصدقة
ومن أسرار زيادة الرزق وبركة المال إخراج الصدقات على الفقراء والمساكين كل حسب وسعه وقدره.
فقد قال تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
ويفهم من هذه الآية أن الصدقة لا تنقص المال لأن الله يخلف العبد بخير مما أخرج بل ن الله يرسل كل صباح ملكين يدعوان الناس للإنفاق فيقولان “اللهم اعط منفقًا خلفًا”، وهكذا يقول صلى الله عليه وسلم: (ما نقص مالٌ من صدقة).