أول من أسلم من الرجال ، ومن اوائل الذين دافعوا عن النبي صل الله عليه وسلم وآمن به وصدقه ، و وقف بجواره طوال رحلته، في نشر الدين الإسلامي، سيدنا ابو بكر الصديق ، ذلك الرجل الذي وصفه الإمام علي “ رضي الله عنه” انه من اشجع الناس لدوره في خدمة الدين، والذي وصفه القرآن الكريم بـ “ الأتقى”
هو عبد الله بن أبي قحافة التيمي القرشي ويلتقي مع النبي -صىل الله عليه وسلم- في النسب في الجد السادس مرة بن كعب ويكنى بأبي بكر والذي لقبه النبي بـ “الصديق”، ولد “ سيدنا ابو بكر “ في 50 قبل الهجرة اي 573 م، اي بعد عام الفيل بعامين وسته شهور .
العناوين الرئيسية
أول من أسلم من الرجال .. رجل من سادات قريش
كان ابو بكر الصديق من سادات قريش ومن اغناهم ، و رفض في الجاهلية عبادة الاصنام ولم يشرب الخمر، وعندما نزل الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخذ يدعو الأفراد إلى الله، وقع أول اختياره على الصديق-رضي الله عنه-؛ فهو صاحبه الذي يعرفه قبل البعثة
عندما فاتحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدعوة الله وقال له: «…إني رسول الله ونبيه، بعثني لأبلغ رسالته، وأدعوك إلى الله بالحق، فوالله إنه للحق، أدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لا شريك له، ولا تعبد غيره، والموالاة على طاعته».
فأسلم الصديق ولم يتلعثم وتقدم ولم يتأخر، وعاهد رسول الله على نصرته، فقام بما تعهد.
ولهذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حقه: «إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟»
الإيذاء ضريبة دفعها أول من أسلم من الرجال
أوذي أبو بكر -رضي الله عنه- وحثي على رأسه التراب، وضُرِبَ في المسجد الحرام بالنعال، حتى ما يعرف وجهه من أنفه، وحمل إلى بيته في ثوبه وهو ما بين الحياة والموت.
وفي ذلك روي عروة بن الزبير قال: سألت ابن عمرو بن العاص بأن يخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في حجر الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبيه ودفعه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال:
أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ” [غافر: 28].
القرآن يدافع عن أول من أسلم من الرجال
تعددت الآيات التي ذكرت سيدنا ابو بكر الصديق، في الكثير من السور، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ذكر القرآن سيدنا ابو بكر في اقوال كثيرة من بينها “ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ” ، و كذلك الايات التاليه “ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ (21) ) [الليل:17-21
]. فقد حكي الإجماع على أنها نازلة في أبي بكر الصديق، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها عامة، وأول من يدخل في عمومها أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
ابو بكر الصديق أول من أسلم من الرجال وأول خليفة للمسلمين
قال ابن رجب: ولما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اضطرب المسلمون فاستخفي سيدنا علي بن ابي طالب في بيت فاطمة، وأما سيدنا عثمان بن عفان فسكت، وأما سيدنا عمربن الخطاب فأهجر وقال: ما مات رسول الله، وإنما واعده ربه كما واعد موسى، وليرجعن رسول الله، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، ولما سمع أبو بكر الخبر دخل المسجد وعمر يتكلم، فقال: اجلس يا عمر، : أما بعد: فإن من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت،
وفاته
تولي سيدنا ابو بكر الخلافه، وكان اول الخلفاء الراشدين، حارب في فترة خلافته المرتدين عن الدين الإسلامي، وجمع المصحف في عهده.
ثم توفي في المدينة المنورة أبو بكر يوم الثلاثاء في 7 جمادى الآخرة في سنة الثالثة عشر من الهجرة الموافق 634 م عن عمر 63 سنة.