تحتل جزيرة بوكيت التايلندية قائمة المقاصد السياحية الأكثر شعبية حول العالم بفضل ما تتمتع به من مظاهر طبيعية ساحرة، وشواطئ ممتدة لعشرات الكيلومترات، بالإضافة إلى وجود العديد من المزارات السياحية المتنوعة حولها.
مع تفرد المشاهد الطبيعية الخلابة في جزيرة بوكيت يلعب المناخ دورًا هامًا في عملية الجذب والشهرة السياحية، إذا أن بوكيت تختلف نسبيًا عن بقية المدن السياحية في تايلند التي تغرق أغلب فترات العام تحت الأمطار الغزيرة والجو الرطب.
كما تتميز جزيرة بوكيت بطقسها الاستوائي الرائع، وانحسار فترات سقوط الأمطار إلى مرتين فقط طوال العام مما يجعلها من أفضل الأماكن السياحية للزيارة في أي وقت خلال السنة، كما يعزز من قيمتها كمقصد للرياضات المائية مثل الغطس، والتزلج، والسباحة.
العناوين الرئيسية
أفضل الشواطئ السياحية في جزيرة بوكيت
السياحة الشاطئية هي النشاط الأبرز في جزيرة بوكيت وذلك بسبب طبيعة شواطئ الجزيرة التي تتميز بهدوء أمواجها، ونظافتها، وتوفر العديد من الخدمات التي تقدمها الفنادق والقرى السياحية.
شاطئ باتونغ
إذا كنت تفضل الشواطئ الصاخبة التي تضج بالحياة والحفلات والمصطافين من كل جنسيات العالم فإن شاطئ (باتونغ – Patong) هو الأفضل بين شواطئ بوكيت.
يعد شاطئ باتونج الأطول والأكثر سحرًا على جزيرة بوكيت بالإضافة إلى تواجد العديد من مراكز التسوق العالمية والمراكز التجارية التي تجعل من زيارة الشاطئ أكثر من مجرد سياحة شاطئية.
كما يتميز باتونغ بأنه أحد أكثر الأماكن التي تقام فيها المهرجانات الترفيهية والتسويقية والحافلات التي يحضرها نجوم العالم.
شاطئ هات ماي خاو
يشتهر شاطئ (هات ماي خاو – Hat Mai Khao) بين السائحين بشاطئ المطار نظرًا لقربه الشديد من مطار الجزيرة الذي يخدم على عدة مناطق في شما غرب جزيرة بوكيت.
وعلى العكس من شاطئ باتونغ فإن هذا الشاطئ أكثر هدوءً وأقل ارتيادًا من قبل السياح، وربما يرجع السبب في ذلك إلى عمق المياه في هذ الناحية مما يجعل السباحة على بعد امتار من الشاطئ في منتهى الخطورة خاصة في الفترة ما بين شهري مايو ونوفمبر.
كما يخلو الشاطئ من الخدمات عالية الجودة رغم جمال سواحله المكسوة بأشجار الجازولين، لذلك أصبح الشاطئ يستقطب فئة السياح الذين يرغبون في الخصوصية والعزلة.
شاطئ هات ناي هان
من الشواطئ المنعزلة أيضًا على جزيرة بوكيت وإن كان يضم مرفأ وميناء بحري لاستقبال زيارات الزوارق السياحية والراغبين في الهروب من ضجيج الشواطئ الأخرى لبعض الوقت.
من أشهر الأماكن على شاطئ(Hat Nai Han – هات ناي هان) دير النساك المترهبين، ورأس ’فرومثيب‘ الذي يجتذب مئات السياح كل مساء لمشاهدة منظر الغروب الرائع من فوق قمم التلال الجبلية المحيطة به.
أماكن سياحية على جزيرة بوكيت
إذا رغبت في القيام بأنشطة أخرى غير السباحة والاسترخاء على شواطئ بوكيت فإن ذلك متاح أيضًا إذ توجد مجموعة كبيرة من الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها:
حديقة “هات ناي يانغ” الوطنية
شاطئ أخر لكنه أشبه بمحمية طبيعية ويعرف رسميًا بحديقة هات ناي يانغ الوطنية (Hat Nai Yang)، وتقع الحديقة في الجزء الشمالي الغربي من مدينة بوكيت عاصمة الجزيرة.
مازال الشاطئ لم يخضع للتغييرات التجارية ويحتفظ بكثير من هيئته البدائية التي أوجده الله عليها، وهو مأوى لأنواع من السلاحف المائية التي تختاره كل عام لوضع بيوضها واحتضانها بين رماله.
يمكن زيارة الشاطئ صباحًا للسباحة والاستمتاع بالشمس المشرقة ثم التفرغ ليلًا لمراقبة السلاحف أثناء خروجها من الماء في مجموعات لوضع البيض.
تمثال بوذا العظيم
أمّا إذا كنت من هواة زيارة النصب التاريخية فلابد أن تذهب لترى تمثال بوذا التاريخي الذي يبلغ طوله 150 قدم ويقبع فوق قمة أحد التلال في جنوب جزيرة بوكيت.
رغم أن التمثال ليس أثريًا إذ شرعت الحومة المحلية في بنائه في العام 2004 ميلادية يعتبر من أهم الأماكن السياحية في الجزيرة نظرًا لارتفاعه الشاهق الذي يتيح للسياح رؤية باقي أنحاء بوكيت والتقاط الصور التذكارية.
معبد وات شالونغ
يعتبر معبد وات شالونغ المقدس من أهم الأماكن السياحية في بوكيت ويرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر الميلادي.
يكتسب المعبد شهرته من الأساطير التي تدور حوله والتي يتعلق بعضها بوجود بقايا من رفات “بوذا” بالإضافة إلى الزعم بإمكانية الشفاء من بعض الأمراض عند زيارة المعبد.
أشجار نخيل جوز الهند ذات الفروع الأربعة
في الطريق إلى قرية (رواي) إحدى قرى جزيرة بوكيت سوف تشاهد واحدة من أعجب الظواهر النباتية التي تحوطها كثير من القصص والحكايات من قبل السكان المحليين.
أشجار نخيل جوز الهند ذات الأربعة أفرع مزار سياحي مدهش وطريف وظاهرة طبيعية غريبة بدأت بشجرة جوز هند واحدة قبل ستين عاماً ثم انقسمت ذاتياً بعد أول عشرين عام من عمرها لتصبح فرعين، ثم انشطر الفرعان مرة أخرى في العشرين عام التالية ليصبحا أربعة أفرع.
مدينة بوكيت
هي العاصمة الرسمية للجزيرة وتقع في الجنوب الغربي من الساحل في منطقة مثيرة على الخليج، يمكن ملاحظة أثار الاحتلال البرتغالي في نمط العمارة السائد في المدينة بالإضافة إلى المباني التايلندية التقليدية، والأخرى الصينية نظرًا لتواجد أعداد كبيرة من الصينين في المدينة عبر تاريخها.
يفضل السياح زيارة مدينة بوكيت للتسوق، وتناول الطعام في مطاعمها الراقية، وكذلك الاستفادة من خدمات الأندية الصحية التقليدية والحديثة التي تنتشر في جميع أنحاء المدينة.