فقه

صلاة التهجد كم ركعة في رمضان وما أحكامها وفضلها؟

من الأسئلة التي تتردد كثيرًا: صلاة التهجد كم ركعة في رمضان ؟ إذ يخلط بعض المسلمين بين التهجد وقيام الليل!، ولذلك أردنا أن بين في هذا الموضوع الفرق بينهما وفضل كل منهما والطريقة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في التهجد والقيام.

صلاة التهجد كم ركعة في رمضان

الفرق بين التهجد والقيام

يعتبر بعض العلماء أن قيام الليل أعمّ واشمل من التهجد لأنه يعني أن تقضي بعضًا من ليلك في ذكر الله وقراءة القرآن وليس الصلاة فحسب

وجاء في مراقي الفلاح : معنى القيام أن يكون مشتغلا معظم الليل بطاعة , وقيل : ساعة منه , يقرأ القرآن أو يسمع الحديث أو  يسبح أو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ” انتهى . باختصار من “الموسوعة الفقهية الكويتية” (34/ 117) .

أمّا التهجد فهو يكاد يقتصر على الصلاة خاصة ما كان منها بعد أن ينام المسلم بعد صلاة العشاء فيستيقظ ليصلي ما شاء الله له أن يصلي قبل آذان الفجر.

قال الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه : ” يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد , إنما التهجد أن يصلي الصلاة بعد رقدة , ثم الصلاة بعد رقدة , وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ” قال الحافظ ابن حجر في “التلخيص الحبير”

هل تعتبر صلاة التراويح في رمضان تهجدًا وقيامًا؟

مع أن صلاة التراويح في رمضان تصلى عقب صلاة العشاء مباشرة فإنه من الجائز أن تعتبر من التهجد والقيام كما أفتى بذلك بعض العلماء مثل ابن باز  في قوله: (أما التراويح : فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل ، مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة ، ويجوز أن تسمى تهجدا ، وأن تسمى قياما لليل ، ولا مشاحة في ذلك).

صلاة التهجد كم ركعة في رمضان

صلاة التهجد كم ركعة في رمضان

من الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه رضوان الله عليهم أنهم كانوا يصلون النافلة من الصلاة مثل صلاة الضحى وصلاة الاستخارة  ركعتين ركعتين لما في الصحيحين واللفظ لمسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قام رجل فقال يا رسول الله كيف صلاة الليل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى.

وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.

والإجابة عن سؤال: صلاة التهجد كم ركعة في رمضان ؟ نجدها في فتاوى العلماء الذين أوصوا بأن يحرص المسلم على أن يصلى إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم.

إذا رغب الإنسان الاستزادة من الطاعة وشغل أوقاته بالصلاة والتحنث والدعاء فأحب أن يزيد على ذلك فلا بأس أيضًا فعن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال: لا بأس به، لأن أنس بن مالك قال: ما يرجعون إلا لخير يرجونه، أو لشر يحذرونه ـ وكان لا يرى به بأسًا.

فضل صلاة التهجد

مع سؤال صلاة التهجد كم ركعة في رمضان ؟ يأتي سؤال آخر عن فضلها وثوابها الذي يضيق به المقام ونذكر منه:

  • القرب من الله عزوجل

فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن) رواه الترمذي

  • محبة الله عزوجل

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم ….وذكر منهم: الذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول الله عز وجل: يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد) رواه الطبراني وحسنه المنذري

  • إجابة الدعاء وقضاء الحاجات

فعن جَابِرٌ رضي الله عنه فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا من أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ) رواه مسلم.

السابق
عملية تجميل الذراعين بالتفصيل مع التكلفة والنتائج المتوقعة
التالي
خلطات تبييض اليدين طبيعيا دون جراحات تجميلية

اترك تعليقاً