فقه

كيفية صلاة التسابيح وعدد ركعاتها وما حكمها في الإسلام؟

يدور كثير من النقاش بين جمهور المسلمين حول كيفية صلاة التسابيح وعدد ركعاتها وما حكمها في الإسلام؟ إذ اختلف العلماء في صحة الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسام بشأنها بخلاف بعض السنن الأخرى مثل صلاة التهجد والقيام.

فبينما قال بعض العلماء أن الحديث الوارد فيها صحيح ومن هنا فإن الصلاة تصبح سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذهب البعض الآخر إلى أن الحديث ضعيف وعليه فإن صلاة التسابيح بدعة لا يجب على المسلم الحريص على تحري السنة الإتيان بها. فما صحة هذه الآراء؟ وما هي كيفية صلاة التسابيح إذا كانت سنة صحيحة.

كيفية صلاة التسابيح

حكم صلاة التسابيح

يذهب عدد معتبر من علماء الحديث إلى صحة حديثها ومنهم الإمام المحدث المعاصر  نصر الدين الألباني الذي صحح حديث صلاة التسابيح في صحيح الترغيب برقم (678)، وقال: صحيح لغيره.

وقال عنها أيضًا ((حديث صلاة التسابيح قد تبين بعد تتبع طرقه أنه ليس له إسناد ثابت، ولكنه صحيح بمجموع طرقه، وقد صححه -أو على الأقل حسنه- جمع من الحفاظ: كالآجري، وابن منده، والخطيب، وأبي بكر السمعاني، والمنذري، وابن الصلاح، والنووي، والسبكي، وغيرهم)).

ومن هنا فإن الرأي بصحة حديث صلاة التسابيح يجعلها من النوافل الصحيحة التي يجوز للمسلم التعبد بها لما ورد من فضلها.

حديث صلاة التسابيح

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب:

«يا عباس! يا عماه! ألا أعطيك؟ ألا أمنحُك؟ ألا أَحْبُوك؟ ألا أفعل بك؟ عشرَ خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك؛ أولَه وآخرَه، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سرَّه وعلانيته، عشر خصال، أن تصلي أربع ركعات:

تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة»

رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة.

كيفية صلاة التسابيح

كيفية صلاة التسابيح وعدد ركعاتها

من الحديث السابق نوضح كيفية صلاة التسابيح كالتالي:

  • ليس لها وقت محدد إلا أنها تكره في أوقات كراهة الصلاة عامة
  • عدد الركعات 4 ركعات
  • تُصَلَّى الركعات كلُّها مُتَّصِلة بدون تشهد في الوسط
  • يقال (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) بعد قراءة الفاتحة وسورة بعدها خمس عشرة مرة
  • يقال نفس الذكر السابق (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) أثناء الركوع عشر مرات
  • يكرر نفس الذكر عند الرفع من الركوع عشر مرات
  • يكرر نفس الذكر أثناء السجدة الأولى  عشر مرات
  • يكرر نفس الذكر في الجلسة بين السجدتين عشر مرات
  • يكرر نفس الذكر  في السجدة الثانية عشر مرات
  • يكرر نفس الذكر بعد الجلسة الثانية وقبل القيام للركعة الثانية عشر  مرات
  • تصلى بقية الركعات الثلاث المتبقية بنفس الكيفية
  • مع ملاحظة أن المقصود بتكرار نفس الذكر أن تكرر جملة(سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) متصلة، وليس أن تكرر (سبحان الله) وحدها، و(الحمد لله) وحدها، و(ولا إله إلا الله) وحدها، و(الله أكبر) وحدها.
  • تكرار الذكر السابق لا يغني عن أذكار الركوع والسجود التي تقال في كل صلاة (سبحان ربي العظيم)، و(سبحان ربي الأعلى) وإنما يكرر الذكر بعد قولهما.
  • يجلس المصلي للتشهد بعد الركعة الرابعة ثم يسلم بعدها ويخرج من الصلاة
  • إذا نسي التسبيحات وقد فات موضعها جبر ذلك بسجدتي السهو قبل السلام. وقال بعض أهل العلم: يسجد للسهو ويأتي في سجود السهو بالتسبيحات التي نسيها.

فضل صلاة التسابيح

يتضح فضل صلاة التسابيح من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث السابق (إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك؛ أولَه وآخرَه، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سرَّه وعلانيته).

وفي رواية لأبي داود: «فإنَّك لو كنتَ أعظمَ أهلِ الأرض ذنباً غفر لك بذلك». ولابن ماجة: «فلو كانت ذنوبُك مثلَ رمل عالج غفرها الله لك». والعالج: ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض.

 

السابق
افضل بوتجاز مسطح واهم مواصفات وسعر كل نوع
التالي
فيلر الشعر من لوريال

اترك تعليقاً