الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأنفع الأذكار للعبد في الدنيا والآخرة وقد خصها الله عزوجل بفضل كبير وأجر عظيم يحض المسلمين على الإكثار منها وترديدها في كل وقت وفي كل زمان.
العناوين الرئيسية
- ما معنى صلاة المؤمنين على النبي صلى الله عليه وسلم
- أوقات يستحب فيها الصلاة على النبي
- الصلاة على النبي عند التشهد في الصلاة
- الصلاة على النبي عند الآذان والإقامة
- الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها
- الصلاة على النبي في أول اليوم وآخره
- الصلاة على النبي عند الاجتماع وقبل الافتراق
- الصلاة على النبي عند ذكر سيرته
- الصلاة على النبي عند الدعاء
- الصلاة على النبي عند دخول المسجد وعند الخروج
- عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم
- فوق الصفا والمروة
- فضل الصلاة على النبي
- صيغ الصلاة على النبي
ما معنى صلاة المؤمنين على النبي صلى الله عليه وسلم
الصلاة من المؤمن على النبي صلى الله عليه وسلم امتثال لأمر الله سبحانه وتعالى في المقام الأول؛ فقد أمر ربنا عزوجل المؤمنين في القرآن الكريم بالصلاة على نبيه فقال﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
ثم هي بعد ذلك تعظيم لشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمعنى قولنا: (اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحمدٍ) أي عَظِّمْ محمداً. والمراد: تعظيمه في الدنيا؛ بإعلاء ذِكره، وإظهار دينه، وإبقاء شريعته. وفي الآخرة؛ بإجزال مثوبته، وتشفيعه في أُمَّته، وإبداء فضيلته بالمقام المحمود)، وقوله: ﴿وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ أي: (حيوه بتحية الإسلام).
وهكذا تختلف صلاة العبد على النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الله سبحانه وتعالى وصلاة الملائكة : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ فالمقصود بصلاة الله على النبي ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الكرام: الدعاء له.
أوقات يستحب فيها الصلاة على النبي
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مستحبة في كل وقت من أوقات اليوم والليلة لكن بعض الأوقات خصصت بفضل خاص ومنها:
الصلاة على النبي عند التشهد في الصلاة
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قلنا: يا رسول الله هذا السلام عليك فكيف نصلي عليك؟ قال : « قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ».
الصلاة على النبي عند الآذان والإقامة
فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال((إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) .
الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها
قال النبي –عليه السلام- : أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً )) .
الصلاة على النبي في أول اليوم وآخره
قال النبي –عليه الصلاة والسلام((من صلى على حين يصبح عشرًا و حين يمسي عشرًا، أدركته شفاعتي يوم القيامة)) .
الصلاة على النبي عند الاجتماع وقبل الافتراق
قال النبي –عليه الصلاة والسلام- : ((مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ )) .
الصلاة على النبي عند ذكر سيرته
قال عليه الصلاة والسلام- : ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ)).
الصلاة على النبي عند الدعاء
فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : ((إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم))
الصلاة على النبي عند دخول المسجد وعند الخروج
فعَنْ أَبَى هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِذَا دَخَلَ أَحَدكُمْ الْمَسْجِد فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِيَقُلْ : اللَّهُمَّ اِفْتَحْ لِي أَبْوَاب رَحْمَتك . وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم)) .
عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم
زيارة المسجد النبوي فرصة عظيكة للوقوق أمام قره والصلاة عليه فعن عبدالله بن دينار أنه قال : رأيت عبدالله بن عمر يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
فوق الصفا والمروة
قال عمر بن الخطاب: إذا قدمتم فطوفوا بالبيت سبعا وصلوا عند المقام ركعتين ثم أتوا الصفا فقوموا من حيث ترون البيت فكبروا سبع تكبيرات بين كل تكبيرتين حمد لله وثناء عليه وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة لنفسك وعلى المروة مثل ذلك.
فضل الصلاة على النبي
مع أن صلاة المسلم على النبي صلى الله عليه وسلم تكليف إلهي واقتداء بالملائكة الأطهار فهي إلى جانب ذلك وسيلة إلى رضى المولى سبحانه وتعالى، وسببًا في إزاحة هموم الدنيا عن القلب، وقد ورد في فضل الصلاة على النبي عدة أحاديث صحيحة منها:
- يرفع الله بها العبد عشر درجات، ويحط عنه عشر خطيئات للحديث: “من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات” .
- الصلاة على النبي أفضل من عتق الرقاب فعن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: “الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل من عتق الرقاب”.
- سبب شفاعة النبي يوم القيامة روى الطبراني بسند حسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال اللهم صل على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي”.
- تكفي العبد همّه في الدنيا والآخرة فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، قال أبي بن كعب: فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك في صلاتي (دعائي)؟ قال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: فقلت: فثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، فقلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا يكفي الله همك ويغفر لك ذنبك”، وفي رواية عند الطبراني بإسناد حسن: “إذًا يكفيك الله ما أهمك في أمر دنياك وآخرتك”.
- أمّان من الخوف عند المرور على الصراط ففي الحديث “ورأيت رجلاً من أمتي يرعد على الصراط كما ترعد السعفة فجاءته صلاته علي فسكنت رعدته”.
- القرب منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة للحديث: “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ”رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني فسعدًا لمن يكون قريبًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة..
صيغ الصلاة على النبي
وردت عدة صيغ للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة وهي أولى للتمسك بها واستخدامها ومنها:
- ما جاء عن كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ – رضي الله عنه – قال: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ؟ فإنَّ اللَّهَ قد عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ، قال: (قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ على إبراهيمَ، وَعَلَى آلِ إبراهيم، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ على مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ على إبراهيمَ، وَعَلَى آلِ إبراهيم، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
- وما جاء عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ – رضي الله عنه – قال: قُلْنَا يا رَسُولَ اللَّهِ! هذا السَّلاَمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عليك؟ قال: (قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبراهيمَ، وَآلِ إبراهيم